تخصص الهندسة المعمارية

تخصص الهندسة المعمارية

تخصص الهندسة المعمارية
المهندسون المعماريون على مر التاريخ
قبل القرن العشرين، كان المهندس المعماريّ السويسريّ فرانشيسكو بوروميني هو أكثر المهندسين المعماريين شهرةً، وإلى جانب معاصريه كل من جان لورينزو برنيني وبيترو دا كورتونا لعب دوراً قيادياً في إبراز العمارة الباروكية المنتشرة في كافّة أنحاء إيطاليا وأجزاء من أوروبا مع حلول القرن السابع عشر الميلاديّ. أمّا في القرن العشرين كان المهندس المعماريّ شارل إدوارد جانري هو الأكثر شهرةً، وبرع في الهندسة العملية، وأسهم في تخطيط المدن، واستُصلحت حديثاً إحدى تصاميمه في سويسرا، ويُمكن مشاهدة العديد من تصاميمه الأخرى في فرنسا، والجزائر والهند.

تخصص الهندسة المعمارية بشكل أوسع 
يعلم الكثيرون أن تسمية مهندس معماري (Architect) تختلف عن المعنى التقني لكلمة مهندس (ِِِEngineer). فعمل المهندس المعماري يبدأ من تصوّر وتصميم البناء، بالاعتماد على المعطيات الحضاريّة والتّقنية والاقتصاديّة والاجتماعيّة والقانونيّة التي تختص بكل دولة.

يتمثّل عمل المهندس المعماري 
في عمليّة إبداعية ترتكز أساساً على أبعاد جماليّة تطوّع لها حلول تقنية هندسيّة ملائمة، إضافة إلى اهتمامه بترميم البناءات القديمة وصيانة التّراث المعماري.

وعمل المهندس المعماري، وانطلاقاً من ميزة الإبداع، يبتعد عن العملية الحسابية.
 ومن أبرز الصفات التي يجب أن يتمتّع بها
 سعة الاطلاع (ثقافة عامّة وفلسفة)، حسّ فنّي وجمالي (من الإبداع إلى الذوق المرهف وحسّ عال للألوان والأشكال)، مهارات في الهندسة والفيزياء.

وانطلاقاً من واجبه المتمثّل في المحافظة على الطابع التراثي والحضاري للبلاد، يتعرّف طالب الهندسة المعمارية على محيط العلوم الإنسانية والاجتماعية (تاريخ الفنون والهندسة المعماريّة، لغة إنكليزية، علم الاِجتماع، حماية التّراث)، كما يدرس
القانون المتعلّق بعالم البناء (قانون البناء، قواعـد حماية الأملاك والأشخاص، تشريع الصفقات العموميّة، ترتيب التّهيئة الحضريّة ...). فضلاً عن ذلك، يقوم الطالب بأعمال تطبيقية في ورشات بناء كما يعمل لمدة لا تقل عن 8 أشهر تقريباً في مؤسسة عامة أو خاصة، ويطلب منه في النهاية تقديم تقرير مفصّل، بغية التسلّح بالخبرة اللازمة.  و تدوم الدراسة ستّ سنوات، وتتضمن عملاً تطبيقياً في الورشات ودروساً على المواقع. 


إذا أردت التميّز في هذه المهنة، عليك أن تعرف أن شروطها تتطلب النقاط الآتية:

ـ التصوّر والتّصميم والابتكار في ميدان الفنّ المعماري انطلاقاً من التّراث الوطني والعالمي.

ـ إنجاز مشاريع البناء وتقويمها.

ـ إرشاد وتوجيه الأفراد والمؤسّسات لإنجاز مشاريع بناء.

ـ التّنسيق مع المهندسين (Ingénieurs) لإيجاد الحلول التّقنيّة في ميادين شتّى مثل الهندسة المدنيّة والأسمنت المسلّح واستعمال مختلف المعادن.

ـ امتلاك وسائل الإقناع الشفهيّة والكتابيّة والمرئيّة للدّفاع عن المشروع.

ـ القدرة على العمل مع فريق متعدّد الاختصاصات سواء في القطاع الخاص أو
العام.
مهام المهندس المعماريّ وأعماله
 يجب أن يكون المهندس المعماريّ على علمٍ كامل بالمبنى ككّل؛ بحيث يكون ملماً بجميع جوانبه من حيث: 
الإنشاء، والتهوية، والحركة، والتوصيلات الكهربائية، والتصميم المعماريّ، كما يهتم المهندس المعماريّ بالنواحي الهندسية في المباني، مثل: الأساسات، والتربة، والأوزان، والخرسانة، والتمديدات الكهربائية، والتكييف في المباني، كما يمرّ عن بعض أساسيات الرسم والتصميم، ويتشارك مع المهندس المدنيّ في بعض المواد الدراسية، مثل: هندسة الإنشاءات، والمساحة وهندسة التربة. عمل المهندس المعماريّ يبدأ من تصوّر الأبنية وتصميمها، وذلك اعتماداً على المعطيات الحضارية، والتقنية، والاقتصادية، والاجتماعية والقانونية الخاصّة بكلّ دولة، ويتمثّل عمله في صورة إبداعية تعتمد أساساً على الأبعاد الجمالية التي توضع لها حلول تقنية هندسية مناسبة، كما يهتم بإصلاح البنايات القديمة، وصيانة التراث المعماريّ.
 صفات المهندس المعماري 
سعة الاطلاع، وتتمثّل في الثقافة العامّة والفلسفة. الحسّ الفنيّ والجماليّ، بدءاً من الإبداع وصولاً إلى الذوق في اختيار الألوان والأشكال. امتلاك المهارات الهندسية والفيزيائية. القدرة على التصوّر والتصميم والابتكار وفقاً للتراث الوطنيّ والعالميّ. القيام بمشاريع البناء وتصحيحها. إرشاد الأفراد والمؤسسات وتوجيههم لإتمام مشاريع البناء. التنسيق مع الأنواع الأخرى من الهندسة لإيجاد الحلول التقنية في مختلف الميادين. امتلاك طرق الإقناع الشفهية والكتابية والمرئية حمايةً ودفاعاً عن المشروع. القدرة على العمل مع فريق ذي اختصاصات متعدّدة في القطاعين الخاصّ والعام على السواء.


:لكي يكون الإنسان معمارياً ناجحاً يجب أن تتوفر فيه بعض المواصفات الرئيسية منها:

1. محباً للتصميم بشكل عام.

2. له ميول فنية و لو بسيطة.

3. مبدعاً في تفكيره، قادراً على التفكير بمشاريع معمارية بطرق مختلفة.

4. حبه للمطالعة لمساعدته في التصميم.

5. دقيق، لمٌاح، يستطيع كشف ما حوله بسرعة.

6. قيادي الشخصية لأنه سيكون المسؤول الأول عن المشروع و قائداً لفريق العمل.

الفرص المهنية:
تتسم أهمية دراسة الهندسة المعمارية بتنوع مجالاتها بشكل كبير، ولكل مجال من هذه المجالات عدة مهارات يلزم على كل مختص إتقانها للنجاح بعمله، إليكم فرص العمل الأكثر شيوعاً لمختصي هندسة العمارة والمهارات اللازمة لها:
مصمم ومهندس مواقع.
مصمم رسومات تنفيذية.
موّثق معماري.
مصمم معماري.
تصميم وتنسيق المدن والمجمعات السكنيّة.
مصمم منظور ثلاثي الأبعاد.
تصميم صناعي.
مراقبة بنائية.
إدارة فنيّة معمارية.
مصمم داخلي معماري.
صحافة معماريّة.
بحث معماري.
 


هل ترغب بالدراسة في تركيا؟ سجل معلوماتك الأن